
العنف ضد المرأة إحدى الإشكاليات الكبرى التي تواجه المجتمعات في أرجاء العالم، ومهما اختلفت أنواعه أو درجاته، إلا أنها تبقى مشتركة بين كل المجتمعات تقريبا.
الأمم المتحدة عرفت العنف ضد المرأة أنه:
“أي فعل من أعمال العنف القائم على نوع الجنس الذي يؤدي، أو يرجح أن يؤدي، إلى أذى أو معاناة بدنية أو جنسية أو عقلية للمرأة، بما في ذلك التهديد بارتكاب مثل هذه الأفعال أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة”[1].
حسب إحصائيات الأمم المتحدة، فإن ما نسبته 35% من النساء في جميع أنحاء العالم واجهن العنف الجسدي أو الجنسي من الشريك/الزوج أو من غير ذلك، أي ما نسبته امرأة من كل 3 نساء حول العالم. الإحصائية لم تشمل “التحرش” الجنسي[2].
بعد قراءة العديد من الاستشارات، التقارير، والبحوث حول الموضوع، يقدم المركز عدداً من النصائح التي قد تساعد أو تؤدي إلى إنهاء العنف ضد المرأة، هذه النصائح للجنسين، الإناث والذكور:
- تعرف مفهوم العنف ضد المرأة بأشكاله كافة، وتثقيف النفس والمحيطين بك.
- الاطلاع على القوانين المحلية ومدى إنصافها للمرأة أو توافقها مع القوانين الدولية.
- التواصل مع السلطات المحلية أو الجهات المشرعة وحتى القضائية، والمطالبة بإصلاح القوانين أو تغييرها، خصوصاً تلك التي لا توفر الحماية اللازمة للمرأة أو تميل أكثر لمجاملة الرجل.
- الاستماع إلى قصص ضحايا العنف، ومحاولة توفير الحماية اللازمة لهن من أجل الحديث بحرية وعدم تعرض الضحية لأي مضايقة أو تنمر.
- حث النساء وتشجيعهن على المشاركة والحديث عن تجاربهن حتى يساعدن الأخريات على تجنب الوقوع في نفس التجربة أو تكرارها.
- تنظيم فعاليات مجتمعية، على أرض الواقع أو حتى إلكترونيا، من أجل زيادة التوعية في هذا الجانب وكذلك التثقيف المتعلق بآلية التعامل مع ضحايا العنف وكيفية حمايتهن.
- العمل مع المجتمع المحلي على توفير ملاجئ آمنة، مؤقتة أو دائمة، لحماية ضحايا العنف اللواتي يشكل وجودهن في منازلهن أو مع شركائهن/أزواجهن خطراً على حياتهن.
- محاولة التواصل مع المؤسسات التعليمية والصحية، المدارس والجامعات والمستشفيات، من أجل تبني برامج توعية دائمة بالموضوع للفئات العمرية كافة.
- عدم إلقاء اللوم على الضحية بحجة الملبس أو مكان وجودها وقت الحادثة، أو حتى تحميلها المسؤولية لعدم محاولة معرفة الشخص الآخر أو التأخر في الإبلاغ.
- من أجل حماية الضحايا، ينبغي التأكد دائما وأخذ الإذن قبل الحديث في قضية أو انتهاك علنا.
- إنهاء حالة التمييز ضد المرأة في المؤسسات التعليمية أو في التوظيف.
- حث الجهات المختصة على توفير خط ساخن وكذلك تأسيس فريق للتدخل السريع إذا وُجدت حالات عاجلة أو بلاغات لحظية.
- النصح الدائم للنساء وتوجيههن في المجتمع إلى أن لا يلتزمن الصمت حيال أي انتهاك، وإلى اتباع الطرق القانونية اللازمة[3].
العنف ضد المرأة جريمة بحق المجتمع لا تجعلها
تمرّ دون أن تتخذ موقفا حاسما.
[1] United Nations. Declaration on the elimination of violence against women. New York : UN, 1993.
[2] https://www.unwomen.org/en/what-we-do/ending-violence-against-women/facts-and-figures.
[3] https://www.marshall.edu/womenstu/stop-abuse/what-you-can-do-to-prevent-violence-against-women/.