تجربة حقوقية – الأمسية الأولى: خلفان البدواوي.

ملخص لما تحدث عنه الناشط العماني خلفان البدواوي في الأمسية الحقوقية الأولى “تجربة حقوقية” التي نظمها المركز العماني لحقوق الإنسان يوم 29 سبتمبر 2018 في لندن:

– نظام التعليم في عمان نظام لغسل الأدمغة، لا يعلمك الفضول أو النقد الفكري.
– عملي في المستشفى السلطاني أتاح لي الفرصة للإطلاع على الفساد المتمثل في المناقصات، وكذلك عدم المساواة في التعامل مع المواطنين.
– عملي في شركة أبراج للخدمات النفطية أتاح لي الفرصة للاحتكاك بالعمّال والتعرف على معاناتهم والعنصرية اتجاههم خاصة إذا كانوا عمال أجانب.
– لاحقا عملت في شركة صحار للألمنيوم الذي أتاح لي فرصة الإطلاع على نظام المحاباة المتمثل في توظيف مواطنين من خارج الأحياء السكنية المحيطة بالمنطقة الصناعية في حين أن هذه الأحياء السكنية بها نسبة بطالة عالية.
– شناص التي تعود أصول عائلتي إليها، تقريبا عدد سكانها 90 ألف نسمة، وأول مركز صحي افتتح فيها كان في عام 2006.
– لا يمكنك اتهام مواطنون أو فئة من الشعب بالعمالة لدولة أخرى في حين أن النظام السياسي حرمهم من أبسط الحقوق والخدمات، ولم يوفر لهم الوظائف.
– الحراك الاحتجاجي في 2011 من وجهة نظري كان ثورة ضد المياه الراكدة في عمان.
– العمانيون لهم تاريخ ثوري كبير ولكن النظام الحالي قام بتشويه كل هذا.
– حادثة مقتل “عبدالله الغملاسي” دفعتني لترك عملي والتوجه إلى مكان المظاهرات والمساهمة في نقل الجرحى والمصابون بطلقات رصاص حي إلى المستشفى.
– أعتقد أن عدد القتلى في مظاهرات صحار 2011 كان أكبر من العدد الذي أشيع ولكن السلطات الأمنية والأمن الداخلي أخفى الأمر وضغط كذلك على الأهالي.
– مظاهرات 2011 شهدت بعض الأخطاء من الثوار أنفسهم، ولكن هذه الأخطاء لا يمكن مقارنتها بأخطاء السلطة.
– أكثر الأوقات أمانا لنا وحتى للأهالي في صحار أيّام المظاهرات، كانت لحظة خروج الشرطة، حين تم تشكيل لجان شعبية للحفاظ على الأمن.
– الساعة الثانية فجرا يوم 29 مارس 2011 هاجمت قوات عسكرية وأمنية أماكن تجمّع المتظاهرين واعتقلت أعددا كبيرة، أفرج عن الكثير منهم وأُبقي على 26.
– حين تم اعتقالنا تم تقييدنا ووضع غطاء أسود على وجوهنا. طريقة الاعتقال ونقلنا ذكرتني بحكايات عن ثورة ظفار وكيف أن نظام قابوس كان يعدم المتظاهرين، فاعتقدت أنني سأواجه المصير نفسه.
– كنت من ضمن الذين تم الإفراج عنه لاحقا. ولكن بعد الإفراج قررت المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل علني وباسمي الحقيقي.
– شاركت مجموعة من الشباب في أكتوبر 2011 في إنشاء مبادرة للإفراج عن معتقلي مظاهرات صحار.
– في فبراير 2012، بعد عام على بداية مظاهرات صحار، تم استدعائي للتحقيق معي في مكتب الادعاء العام في صحار. وكان التحقيق عبارة عن محاضرة في الوطنية وكذلك فيه بعض التهديدات.
– بعد خروجي من التحقيق، قررت العمل على تطوير العمل الثوري من أجل ضمان استمراريته، وذلك عبر تشكيل مجموعات متنوعة تهدف للتغيير وتفعيل الديمقراطية. وكنا صممنا بعض المنشورات وعقدنا بعض الجلسات وكذلك جهزنا لإنشاء أول محطة إذاعية ولم يتم ذلك.
– في 2012 بدأت في انتقاد قابوس ونظامه علنا.
– في مايو 2012 حدث إضراب عمّال النفط، وقررت تنظيم وقفة احتجاجية في مسقط للتضامن معهم ورفع شعارات عن الديمقراطية والحقوق.
– في احتفالات الملكة اليزابيث عام 2012 بعيد ميلادها، قام قابوس بأكبر عملية نقل جوي للخيول كلفت مليارات الريالات. أحسست أن الأمر فيه إهانة لكل عماني خاصة وأننا قبلها بعام خرجنا للتظاهر ضد الفساد والبطالة.
– في 2 يونيو قررت تنظيم وقفة احتجاجية للمطالة بالإفراج عن أعضاء الفريق العماني لحقوق الإنسان، وإرسال رسالة سياسية وحقوقية إلى قابوس.
– الوقفة الاحتجاجية تضمنت عددا من الشعارات الساخرة مثل: خف علينا راعي لندن، وهذي الخيول من وين تاكل.
– هذه الوقفة الاحتجاجية مثلت أول انتقاد سياسي ساخر موجه مباشرة إلى قابوس في تاريخ عمان الحديث.
– تلقيت اتصالا يوم 6 يونيو يطلب مني الحضور للقسم الخاص، ومن هناك تم اعتقالي ضمن القضية التي عرفت لاحقا ب إعابة ذات السلطان.
– وضعت في زنزانة انفرادية ضيقة شديدة الإضاءة والموسيقى كانت فيها عالية، وحاولت مرة واحدة الانتحار.
– الأمير تشارلز زار عمان في مارس 2013 لتوقيع عدد من الاتفاقيات، وكنت خططت للتظاهر ضد هذه الزيارة لإيصال رسالة للأمير بأننا عمانيون نرفض احتلالهم ودعمهم لنظام قابوس. ولكن تم اختطافي من إحدى شوارع مسقط العامة قبل الزيارة بيومين والإفراج عني بعد مغادرته بيوم.
– تم اختطافي مجددا من إحدى شوارع مسقط العامة في نوفمبر 2013، وذلك بعد نشري لوثيقة تفضح تعاون عدد من المؤسسات الرسمية العمانية من ضمنها المؤسسة الأمنية مع شركة أمنية إسرائيلية. هذه المرة كان الاختطاف والاحتجاز فيه تهديد صريح بالقتل.
– هربت من عمان بحثا عن الأمان، وخرجت منها طلبا للحرية.
– أنا ضد كلمة “إصلاح” لأن المراد منها تعطيل التغيير. ذلك أن النظام الذي أتى بالمشاكل لن يستطيع حلها.
قد يعجبك ايضا