معرض مسقط الدولي للكتاب.

تستضيف محافظة  مسقط عاصمة عُمان معرض الكتاب الدولي في آواخر شهر فبراير من كل عام.حسب وزير الإعلام، عبدالمنعم الحسني، فإنه لن يُمنع كتاب في عصر الثورة المعلوماتية”.لكن معرض الكتاب في كلّ دورة، يمنع كتباً معينة، إما بسبب مواضيعها وإما بسبب مؤلفيها.

في 2017، إدارة معرض مسقط للكتاب منعت عدّة كتب من العرض والبيع، منها:

       أوار اللهب، مجموعة مقالات سياسية للكاتب زهران الصارمي.

       لك لا ولاء، مجموعة شعرية للكاتب العماني أحمد العريمي، المقيم في المملكة المتحدة.

       عمان تحديات الحاضر ومآلات المستقبل، مقالات وحوارات سياسية، مجلة مواطن الإلكترونية التي حجبت السلطات العمانية موقعها الإلكتروني كذلك في 2017.

للأسف، منع الكتب لم يجد إدانة فردية من المثقفين البارزين أو بياناً عاماً أو إدانة من جمعية الكتاب والأدباء في عمان، والإدارة القائمة على المعرض رفضت التعليق على المنع أو توضيح الأسباب. بعد صدور قانون الجزاء العماني الجديد، فإن المركز يتوقع منع عدد أكثر من الكتب إضافة إلى الكتب السابقة، خصوصاً الكتب التي تحتوي على نقاش فكري للتاريخ الإسلامي أو تاريخ المذاهب. منع عناوين معينة، أو كتب لأسماء معينة دفع بعض دور النشر إلى الامتناع عن النشر لهذه الأسماء بعد تلقيها تهديدات باحتمال عدم السماح بمشاركتها في أي معرض قادم أو تداول أي من كتبها.

وفي دورات مختلفة لمعرض مسقط الدولي للكتاب مُنعت قائمة طويلة من الكتب من بينها:

 رواية “الوخز” للكاتب حسين العبري.

“موسوعة عُمان: الوثائق السِّرِّيَّة” للباحث محمد بن عبدالله بن حمد الحارثي.

“قراءة منهجية للإسلام” للباحث كامل النَّجَّار.

“الإسلام والدَّولة” لكامل النَّجَّار.

“برهان العسل”- رواية- للكاتبة سلوى النعيمي.

“النصوص المحرمة”- شعر- أبو نواس. “

للراشدين فقط” للكاتب يحيى جابر.

“حد الشوف” كتاب قصصي للكاتب العماني سالم آل تويه.

“أبعد من زنجبار” ديوان شعر للشاعر العماني محمد الحارثي.

“حملات التنصير في عُمان والعلاقة المعاصرة بين النصرانية والإسلام” للمؤرخ سليمان الحسيني.

“مفاخرة الجواري والغلمان”، كتاب تاريخي للجاحظ.

“أحوال القبائل عشية الانقلاب الإنجليزي في صلالة” للكاتب العماني أحمد الزبيدي.

دراسة (الآثار الشعرية لأبي مسلم البهلاني) حقَّقها وأعدها وقدَّم لها الشاعر العماني محمد الحارثي”.

“يوم نفضت خزينة الغبار عن منامتها” و”طيور بيضاء، طيور سوداء” وهما مجموعتان قصصيتان للكاتب والإعلامي العماني محمد اليحيائي.

“مهزلة العقل البشري” للكاتب علي الوردي.

“الشخصية المحمدية” دراسة للشاعر العراقي معروف الرصافي.

المؤسسات المعنية بالثقافة والكتب في عمان تتبع أسلوب التعاقد مع دور النشر من أجل الضغط عليها ومنعها لاحقا من إصدار كتب لمعارضين للحكومة. وقد أدى هذا إلى صمت ضمني من جانب أصحاب دور النشر وموافقة غير مباشرة على عدم نشر كتب بعض الكتاب وذلك بالاعتذار منهم والتحجج بازدحام برامج نشرهم لفترات طويلة قادمة، ناهيك عن عدم توزيع كتب من نشروا في سنوات سابقة.

من جانب آخر فإن اختفاء كل أشكال الإدانة المعلنة للمنع زرع الخوف في عدد من الكتاب وجعلهم يعلنون توقفهم عن الشروع في إصدار كتب كانوا بصدد نشرها. يأتي هذا بعد أن قامت السلطات الأمنية بالتضييق ليس على دور النشر وحدها بل على المؤلفين أنفسهم، فالباحث منصور بن ناصر المحرزي، على سبيل المثال، حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في شهر مايو عام ٢٠١٧ الماضي، وقد قامت السلطات الأمنية في عام ٢٠١٤ بمصادرة كتابه “الدولة والمجتمع في عمان”، وفي عام ٢٠١٦ صادرت أيضاً كتابه “عمان في مربع الفساد والسياسة والتنمية والتخلف، الكشف عن الوقائع ونقد المسلمات”.

يرى المركز العماني لحقوق الإنسان أن استمرار غياب الكتاب العمانيين عن توجيه إدانات جماعية لممارسات السلطة القمعية لن ينأى بهم عن الاستجواب والزج في السجون إلا مؤقتاً، لأن السلطة مستمرة في التضييق وعدم معارضتها يجعلها تتمادى وتطال كل الكتاب ذوي الرأي المستقل والكتابة الإبداعية الحرة والباحثين الذين يسعون إلى قول الحقيقة دون تزييف أو مناهج نقدية رصينة ومعتد بها.

لقراءة المزيد عن آخر المستجدات، الرجاء متابعة الرابط التالي:

https://ochroman.org/bookfair/

 

 

قد يعجبك ايضا